السمنة و القولون

السمنة و القولون

 

السمنة مرض أخطبوطي متعدد الأذرع حيث تمتد تلك الأذرع لتضر بأعضاء مختلفة في الجسم مثل القولون ، وطبقاً للدراسات الحديثة التي تم اجرائها على عدد من مرضى السمنة فإنه تم التوصل إلي ما يلي، تزيد السمنة المفرطة من خطر الإصابة بسرطان القولون. 
إذاً ما هي العلاقة بين السمنة المفرطة و القولون ؟
سؤال يتم طرحه من قبل الكثيرين وفي هذا المقال سوف نوضح بعض النقاط الهامة فيما يتعلق بالسمنة و مشاكل القولون.

تعتبر السمنة المفرطة أحد أخطر الأمراض و أكثرها انتشاراً في عالمنا الحديث، حيث تسبب ظهور و انتشار الوجبات السريعة و المشروبات الغازية و الأطعمة المليئة بالسكريات في زيادة الوزن لدى الكثيرين. كما أن بعض العادات الخاطئة تسبب هي أيضاً في تفشي مرض السمنة المفرطة في المجتمع.
تتمثل عوامل الخطر في مضاعفات السمنة و التي يظهر بعضها بشكل عنيف بينما يظل البعض الآخر مستتراً تزداد حدته في صمت، حيث تتسبب السمنة المفرطة في :
1- ارتفاع ضغط الدم.
2- ثقل وزن الجسم و بالتالي صعوبة الحركة.
3- الإصابة بأحد أشهر و أخطر الأمراض و هو مرض السكري و الذي يصاب به أغلبية من يعاني من السمنة المفرطة.
4- تتأثر أيضاً مفاصل الجسم نتيجة الوزن الزائد و الضغط الشديد الواقع على مفاصل الركبة و فقرات الظهر، مما يتسبب في حدوث التهابات في المفاصل و الشعور بألم أثناء الحركة. في بعض الحالات قد تتفاقم مشكلة التهاب المفاصل نتيجة لعدم تلقي العلاج في الوقت المناسب و عدم حل مشكلة السمنة مما يترتب عليه تلف في مفصل الركبة و اللجوء إلي جراحة تغيير المفصل كخطوة أولية للعلاج.
5- تمتد مضاعفات السمنة أيضاً إلي الجهاز التنفسي حيث تسبب الدهون المتراكمة حول الرئتين ضيق تنفس نتيجة الضغط على الرئتين و قد يصاب بعض مرضى السمنة بمشكلة انقطاع النفس أثناء النوم نتيجة للوزن الزائد.
6- تراكم الدهون الثلاثية و الكوليسترول داخل الأوعية الدموية قد يتسبب في الإصابة بتصلب الشرايين.
7- تزيد السمنة من خطر التعرض لأزمات قلبية و سكتات دماغية.
8- واحدة من مضاعفات السمنة المفرطة أيضاً أنها تزيد فرص الإصابة بسرطان القولون و هذا ما سوف نقوم بشرحه بعد قليل.

السمنة و علاقتها بزيادة فرص الإصابة بسرطان القولون :

إذاً كيف تؤثر السمنة على القولون و ما هو الرابط بينهم ؟
يحتوي جسم مريض السمنة على كميات كبيرة من الدهون و نتيجة لتناول كميات كبيرة من الطعام، فإن الجسم يحصل على سعرات حرارية مرتفعة تتخطى الحد الطبيعي. هذه الزيادة في السعرات الحرارية تتسبب في إبطال عمل هرمون محدد يسمى Guanylin يتم إفرازه في الأمعاء و الذي يلعب دوراً هاماً في منع الإصابة بسرطان القولون.
ينتج عن نقص إفراز هذا الهرمون توقف عمل مستقبلات الهرمون الموجودة بداخل جدار القولون و هنا تظهر المشكلة حيث تتمثل وظيفة هذه المستقبلات في منع أي نمو غير طبيعي للخلايا و بالتالي تبدأ بعض الخلايا في النمو مسببة ظهور سرطان بالقولون.

ما هي الطرق الفعالة للمرضى الذين يعانون من مشاكل القولون ؟

1- يجب اتباع حمية غذائية محددة يتم وصفها من قبل الطبيب المختص حيث تتسبب بعض أنواع الطعام في تهيج القولون و زيادة الألم و الأعراض ، ومن الأطعمة التي يجب تجنبها البقوليات و الفول، منتجات الألبان، المشروبات التي تحتوي على الكافيين و الأطعمة المقلية و المصنعة.
2- الراحة و الهدوء و الابتعاد عن الأشياء التي قد تثير انفعال الشخص.
3- تناول الخضروات و الفاكهة الغنية بالفيتامينات و تقليل الأطعمة التي تحتوي على الدهون.
4- في حالة الإصابة بالسمنة المفرطة، يجب اللجوء إلي عمليات السمنة كعملية التكميم أو عملية تحويل المسار للتخلص من الوزن الزائد و الوصول لوزن مثالي. تتحسن الحالة الصحية و النفسية بشكل كبير بعد التخلص من السمنة المفرطة حيث يشفى المريض من السمنة و مضاعفاتها الخطيرة كمشاكل ضغط الدم و مرض السكر، ومع تحسن الحالة النفسية للمريض تقل مشاكل القولون العصبي شيئاً فشيئاً ، ومع العلاج المناسب يرجع الشخص إلي حالته الأولى بدون ألم.
5- تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً.
6- الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية.
7- التوقف عن التدخين.
8- شرب كميات كافية من المياه يومياً و ممارسة الرياضة بشكل يومي.


مواضيع ذات صلة:

·       تكميم المعدة.

·       تحويل مسار المعدة.

·       عملية الساسي

·       التكميم الدقيق

·       الكبسولة الذكية